يقع ميناء  وادي الجرف على الجانب الغربى  لخليج السويس على بعد 100 كم من ميناء السخنة شمالاً. وعلى بعد 24كم جنوب مدينة الزعفرانة، بالقرب من دير الأنبا بولا وتمتد المنطقة من وادي الجرف البحرى   شمالا  حتى وادي الدير جنوباَ فیما بین دائرتى عرض60 28°  و 50   28°  شمالاً، وبین خطي طول طولَ20 40 2 3 ° ، 4 53 32 ° شرقاً . وتتميز مرافق الميناء بالاتساع وتعددها حيث إنها تغطى  مساحة قدرها186كم2. يعد ميناء وادي الجرف من الموانى الغارقة نتيجة التغيرات في مستوى سطح البحر ، والتي ترجع  إلى الهبوط التكتوني لساحل خليج السويس تقدر بحوالي 3 أمتار من عصر الملك خوفو، ويرجع هذا الميناء إلى عصر الدولة القديمة ، حيث يقدر عمره 4500 سنة. واستخدم من قبل بعثات التعدين فى عهد الملك خوفو للوصول إلى مناطق التعدين فى شبه جزيرة سيناء، والتى كان يديرها المصريون القدماء فى الجانب الشرقى لخليج السويس، حيث يقع ميناء تل رأس بدران على بعد 50 كم. ويعد المستكشف البريطاني السير Wilkinson أول من أشار إلي موقع وادي الجرف في مذكراته، التي قام بنشرها أثناء زيارته لمصر عام 1932 م، ويتناول البحث  دراسة تاريخ اكتشاف الموقع والتركيب الهيكلى للميناء للوقوف على كيفية العمل به، و عوامل وعمليات التشكيل الجيومورفولوجى المؤثرة فى نشأة الميناء وأشكال السطح المرتبطة به . تناولت الدراسة الخصائص الطبيعية والبشرية التى كان لها دور مباشرا فى نشأة ميناء وادى الجرف قديما وتطوره حتى الوقت الحاضر. وقد تبين دور العوامل الجيومورفولوجية المؤثرة فى نشأة الميناء مثل الموقع والظروف البحرية :الأمواج والتيارات البحرية والمد والجزر، والظروف المناخية المتمثلة فى درجة الحرارة والرياح والأمطار ، ومن الدراسة تبين انها أسهمت فى نشأة الميناء وحمايته طبيعيا كخط الساحل واتجاهات الرياح وأثرها فى اتجاه رصيف الميناء.