استهدفَتْ هذه الدِّراسة البحثَ في أوجُه الاستمرار والتَّغيير في السياسة الخارجيَّة البريطانيَّة تُجاه أوروبَّا منذُ "البريكست"  وتداعياته على السياسة الخارجيَّة البريطانيَّة تُجاه الاتِّحاد الأوروبيِّ أواخر عام 2020، بعد انتهاء فترةِ رئاسة حُكومة "تيريزا ماي"، وتَولِّي "بوريس جونسون" رئاسة الحكومة خلال عام 2019. ولقد سعى الباحثُ إلى تحرِّي الدِّقَّة بصدد: أيِّ الاعتبارات - الأوروبيَّة أم الأطلسيَّة - كانت تميل توجُّهات السياسة الخارجيَّة البريطانيَّة؟
وعلى سبيل ذلك، اعتمَدَت الدِّراسة - بشكل أساسيٍّ- على المنهج الاستقرائيِّ، الَّذي قوامُهُ مُلاحظة الواقع، بهدف تسجيل أحداثِهِ، ثُمَّ التَّوصُّل إلى نتائج موضوعيَّة بشأنه، من خلال وصف الواقع في ضوء المعلومات المُتاحة، ومعرفة مُحدِّدات السياسة الخارجيَّة البريطانيَّة تُجاه أوروبَّا على المُستويَيْن الخارجيِّ والدَّاخليِّ؛ من أجل التَّوصُّل لنتائج تتعلَّق بسياسة بريطانيا الخارجيَّة تُجاه الاتِّحاد الأوروبيِّ. 
وانتهت الدِّراسة إلى أنَّ بريطانيا لم تستطع أن تُقرِّر موقعها في السياسة العالميَّة، ففي حالة تقارُبِها الشَّديد مع الولايات المُتَّحدة فإنَّ بريطانيا تتعرَّض لمخاطر الانسِيَاق وراء السِّياسات التي تُسيطر عليها الولايات المُتَّحدة. وفي حالة التَّقارُب مع الاتِّحاد الأورُوبيِّ يُعرِّضها إلى المُخاطرة بالانخِرَاط في عمليَّة صُنع قرارٍ مُشترَك قد تُؤدِّي إلى إضعاف سِيَادتها. وقد يشهدُ الاتِّجاه المُستقبليُّ تحوُّلات مُهمَّة في التَّوجُّهات البريطانيَّة تتأرجح بين الأطلنطيَّة والأوربيَّة، وفقًا لمصالِحِها وأهدافِها في ضوء الأحداث والتطوُّرات التي سوف يشهدُها العالم مُستقبلًا.