تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على تساؤل رئيسي مفاده كيف تطور مفهوم الهوية داخل المدرسة البنائية، وكيف استخدمه البنائيون نظريًا في حقل العلاقات الدولية لتفسير الصراعات؟ ومدى ارتباط مفهوم الهوية بمفهومي الأمن والمصلحة الوطنية؟ وما هي حدود تأثير الهوية كمحفز للصراع أم للتعاون؟ واستخدمت الدراسة النظرية البنائية لتفسير ظاهرة الصراع وارتباطها بمفهوم الهوية. وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود اتفاق بين منظري العلاقات الدولية حول معنى مفهوم الهوية؛ لذا يحتاج هذا المفهوم إلى إعادة صياغة بهدف تحقيق نوع من التوافق مع تحليلات ما بعد الحداثة. كما تبين أن العلاقة بين الهوية والصراع هي علاقة معقدة قد تكون محفزة للصراع وقد تقود إلى التعاون. وأخيرًا؛ فقد توصلت الدراسة إلى أن تأثير الهوية على سلوك الفاعلين ليس تأثيرًا ميكانيكيًا، فقد يكون تأثيرًا سابقًا على الصراع أو تاليًا له.