تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير سباق التسلح بين القوى الكبرى  ( الولايات المتحدة ،الصين وروسيا ) على الأمن العالمي منذ عام 2014 م وذلك من خلال أربعة محاور ؛ الأول التأصيل النظري والمفاهيمي لسباق التسلح ، الثاني مفهوم ونظريات الأمن العالمي، الثالث مؤشرات ودلائل سباق التسلح الجديد والمحور الرابع انعكاسات سباق التسلح بين القوى الكبرى على مستقبل الأمن العالمي. وقد توصلت الدراسة إلى أن سباق التسلح قد تحول إلى عنوان للعلاقات الدولية، ومعيار يقاس به التفوق الدولي، فقد قدمت الدول الكثير من إمكانياتها، وبددت العديد من ثرواتها القومية في سبيل التسلح، وانخرطت في سباق محموم مما يمثل تهديدا غير مسبوق لمنظومة الأمن العالمي كما أن سيناريو سباق التسلح  يمكن أن يدفع الأزمات الدولية إلى اندلاعها من جديد أو تهدئتها، والأمر مرتبط بمفاوضات الولايات المتحدة مع كل من روسيا والصين  بشأن سباق التسلح ، وهذه هي اللعبة التي يمكن أن تبرر العديد من الصراعات والتوترات  الدولية في مناطق مختلفة بالعالم ، ولكن من ناحية أخرى، كل خطوة في اتجاه سباق التسلح بين القوى الكبرى المعنية بالدراسة بلا شك ستمنع الحلول الدائمة والمستقرة للأزمات الدولية مما له تأثير خطير  على مستقبل الأمن العالمي.