تهدف الدراسة الحالية بشكل رئيس إلي استعراض دور السياسات العامة في تمكين الشباب الأردني وجهود المملكة الأردنية الهاشمية في تحقيق تمكين الشباب، بناء علي ذلك انطلقت الدراسة من سؤال بحثي مفاده: ما هو دور السياسات الاجتماعية في عملية تمكين الشباب في المملكة الأردنية الهاشمية، وما هي معوقات تمكينهم، وهل قامت المملكة الأدرنية بتمكين الشباب عن طريق التركيز والاهتمام بالسياسات الاجتماعية؟  وظفت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، بالاضافة إلي استخدام منهج دراسة الحالة وهي التعرف علي دور المملكة الأردنية الهاشمية في استخدام السياسات الاجتماعية لتمكين الشباب الأردني، وأظهرت نتائج الدراسة أن السياسات الاجتماعية لها دور هام لتمكين الشباب في الأردن وقد قامت المملكة بمجموعة من النجاحات علي مستوي التعليم، بينما يوجد بعض العقبات في السياسات الاجتماعية التى تقدمها المملكة علي مستوي المشاركة المجتمعية ومستوي المعيشة، وتوفير فرص العمل للشباب، والرعاية الصحية، وكانت من أهم المعوقات في تمكين الشباب الأردني فيما يخص السياسات الاجتماعية تدني مستوي المعيشة، وارتفاع نسبة البطالة، وزيادة المصاريف الخاصة بالتعليم الثانوي، وعدم حصول الشباب علي الرعاية الصحية بشكل شامل في مرحلة الشباب وخاصة المرحلة الجامعية، وقد أوصت الدراسة بضرورة تقديم قروض ميسرة للشباب كمساعدات اجتماعية، وانشاء صندوق تأمين ضد البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، وتقديم دعم مادي للطبة خلال فترات الدراسة بما يتناسب مع المستوي المعيشي للأسرة والشباب تحت خط الفقر، وربط مخرجات التعليم بمتطلبات العمل، والتغطية الصحية للشباب وخاصة الأمراض المزمنة مما يساعدهم علي التمكين في المجالات المحتلفة .