تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تأثير التقارب الاستراتيجى بين روسيا والصين على هيكل النظام الدولى. استخدمت الدراسة الاقتراب الواقعى وفرضياته عن توازن القوى وتوازن التهديد وتوازن المصالح لتفسير التقارب بين روسيا والصين، وسعيهما إلى القضاء على الهيمنة الأمريكية والقطبية الأحادية. كما استخدمت الدراسة اقتراب المصلحة الوطنية على أساس أن المصلحة الوطنية لكل من روسيا والصين تفرض عليهما زيادة التعاون وتوثيقه، أملاً فى مواجهة النفوذ الأمريكى، وبحثاً عن نظام دولى متعدد الأطراف. تمحورت الدراسة حول فرضية مفادها "توجد علاقة طردية بين تنامي التقارب الروسي- الصيني وبين احتمالية التأثير على هيكل النظام الدولى من خلال موازنة قوتهما لقوة الولايات المتحدة.  وقد توصلت الدراسة إلى أنه بالرغم من التقارب الاستراتيجى المتسارع بين روسيا والصين، إلا أنه يوجد معوقات تحول دون التأثير على هيكل النظام الدولى.