جاءت هذه الدراسة بعنوان انعكاسات الأزمة الدبلوماسية الخليجية على الاستقرار السياسي في لبنان وتناولت تطور العلاقات السعودية اللبنانية والأزمة الدبلوماسية الراهنة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان على خلفية تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، معادية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والحرب في اليمن. واعتبرت وزارة الخارجية السعودية أن التصريحات تحمل تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي. مما انعكس على توتر العلاقات الخليجية اللبنانية الذي أفضى إلى أزمة دبلوماسية من جانب دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. كما تباينت ردودَ الفعل في الداخل اللبناني ما بين مواقف مستهجِنة، في حين صفق لها حلفاء إيران في لبنان، أي حزب الله وحركة أمل مما عمّق الأزمة اللبنانية الداخلية. ثم تناولت الدراسة رد الفعل في الداخل اللبناني والذي تمثل في الاستقواء بالدور الخارجي خاصة الأمريكي والفرنسي بعد الإجراءات التي أخذتها السعودية والدول الخليجية والتي تؤدي عملياً إلى عزل البلد كرد فعل على هيمنة "حزب الله" على السلطة في لبنان ثم عرضت الدراسة للاضطرابات والبيئة الداخلية في لبنان وفي الخاتمة تناولت سيناريوهات الأزمة ومستقبل الاستقرار السياسي في لبنان في ثلاثة سيناريوهات (المزيد من التصعيد- ترسيم خارطة طريق للخروج من الأزمة- بروز دور أمريكي-فرنسي وخاصة مع إطالة أمد الأزمة والتخوفات من تكرارها)