هدفت هذه الدِّراسة إلى التَّعرُّف على البيانات الضَّخمة ودورها في اتِّخاذ القرار الأكاديميِّ من منظور أعضاء هيئة التَّدريس حيث تكوَّنت عيِّنة الدَّارسة من ( 37 ) عضوًا، واستخدام الباحث المنهج الوصفيِّ التَّحليليِّ ، و الاستبانة كأداة لجمع البيانات، تمَّ تحليل باستخدام الأساليب الإحصائيَّة، وكشفت نتائج الدِّراسة على أنَّ نسبةً (91.89 %) يتعاملون بشكل أو آخر مع البيانات الضَّخمة ، وأكثر أداة برمجيَّة تستخدم في التَّعامل مع البيانات ( Excel ) دون استخدام الأدوات أو اللُّغات المختصَّة بالبيانات الضَّخمة ، كما أنَّهم يستخدمون نظم الحوسبة السَّحابيَّة (Google)، كما أنَّهم للتَّواصل مع طلَّابهم عديد من منصَّات التَّواصل الاجتماعيِّ ( Facebook ، WhatsApp ) دون توظيفها في اتِّخاذ القرارات الأكاديميَّة المتعلِّقة بالطَّالب ، كما أنَّ المؤسَّسات الأكاديميَّة تعتمد بشكل تامّ على ( السِّجلَّات المؤسَّسيَّة والتَّقارير والدَّاخليَّة ) في اتِّخاذ القرارات الأكاديميَّة دون استخدام أجهزة الاستشعار وتتبَّع سلوك المستخدم على الأجهزة الشَّخصيَّة ووسائل التَّواصل الاجتماعيِّ . كما أظهرت النَّتائج أنَّ أهمِّيَّة البيانات الضَّخمة في اتِّخاذ القرار الأكاديميِّ من وجهة نظر أعضاء هيئة التَّدريس، وأنَّ المصادر الرَّقميَّة لتخزين ومعالجة البيانات الضَّخمة تساعد في سرعة اتِّخاذ القرار في العمليَّات الدَّاخليَّة بالمؤسَّسات. وعن تحدِّيات توظيف البيانات الضَّخمة في المؤسَّسات يرتبط بعدم توافر مهارات وكفاءات في الكادر الإداريِّ بالمؤسَّسة للتَّعامل مع البيانات الضَّخمة، مع غياب البرامج التَّدريبيَّة اللَّازمة لتأهيل الموارد البشريَّة في التَّعامل مع البيانات الضَّخمة، وعدم توافر المهنيِّين ذوي الخبرة في تحليل البيانات الضَّخمة. كما أشارت النَّتائج عدم وجود فروق بين المتوسِّطات الحسابيَّة تعزِّي وفقًا إلى متغيِّر (النَّوع، العمر، الدَّرجة الوظيفيَّة) .