تتحدد إشکالية هذه الدراسة فى کيفية تحليل السياسة الخارجية للتنظيمات الجهادية فى منطقة الساحل والصحراء ؛هذه المنطقة الإستراتيجية التى أصبحت ملاذاً آمنا لشبکات التنظيمات الجهادية ،والتى تسيطر على مساحات کبيرة منها،وتمثل تهديداُ للأمن الدولى، ومن ثم يکون التساؤل المطروح کيف يمکننا تحليل السياسة الخارجية للتنظيمات الجهادية ،وماهو النموذج الأمثل الذي يمکننا إستخدامه للتحليل ،وماهو الواقع الجيوبولوتيکي لمنطقة الساحل والصحراء والتى جعلتها منطقة خصبة لنمو وتوسع التنظيمات الجهادية ، وينقسم هذا البحث إلى قسمين :
القسم الأول : يبحث فى الإطار التحليلي وتطبيق نموذج لتحليل السياسة الخارجية للتنظيمات الجهادية کفواعل مسلحة من غير الدول،مع تحليل المدخلات والمخرجات وبيئة هذا النظام،وکيفية التفاعل بينها ،حيث أن البيئة التى تعمل فيها التنظيمات الجهادية بيئات مفتوحة ،وليست مغلقة على نفسها وبالتالي هناک حرکة وتفاعلات مستمرة فى النظام.

أما القسم الثاني: فنقوم فيه بتحليل جيوبولوتيکي لمنطقة الساحل والصحراء کبيئة حاضنة للتنظيمات الجهادية،وأهم العوامل والمحددات التى تجعلها منطقة خاضعة بشکل کبير لنفوذ التنظيمات الجهادية المختلفة .
الکلمات المفتاحية :تحليل السياسة الخارجية -التنظيمات الجهادية- منطقة الساحل والصحراء.