يكتسب رأس المال الفكري أهميته من دور ه في نمو الابداع والإنتاجية والمنافسة نتيجة قدرته على توفير مؤشرات حقيقية عن معارف ومهارات الموارد البشرية لتعزيز قدرتهم على التكيف مع التحديات وذلك من خلال اعتماد أدوات مبتكرة لتحسين عملية صنع القرار وتلبية احتياجات أصحاب المصلحة من المعلومات ، مما يسهم بتحقيق رؤية وأهداف التنمية المستدامة 2030 ، وبالرغم من ذلك تعانى الجامعات من تواضع رأس مالهم الفكرى وانخفاض انتاجيتهم ، مما يؤثر سلباً على الاستجابة لمتطلبات التنمية نتيجة وجود فجوة بين ما يتطلبه وما يتوقعه المجتمع وبين منجزاتهم وخدماتهم المقدمة لتنمية المجتمع ، ولذلك يركز البحث على أهم العناصر المؤثرة على دور رأس المال الفكري عند تنميته للموارد البشرية .
وتتكون عينة البحث من (180) أعضاء هيئة التدريس بجامعتى الباحة وعين شمس ، وقد توصل إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (α ≤ 0.05 ) بين دور رأس المال الفكرى ومكوناته وبين التحديات التى تواجهها الجامعات عند تنمية مواردها البشرية ، كضعف القدرة على المنافسة الإنتاجية والتطبيقية ، ويتمثل علاج ذلك في الاستثمار بعقول الموارد البشرية لتصبح الجامعات منظمات ذكية .
كما استنتج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (α ≤ 0.05 ) بين دور رأس المال الفكري بالجامعات وبين دورها بتنمية الموارد البشرية كمدخل لتحقيق متطلبات التنمية ، مما يسهم بتنمية مواردهم البشرية التنافسية ، توصلت الدراسة إلى وعى القيادات بأهمية رأس المال الفكري كأحد العوامل الفاعلة بالتطوير المؤسسي وبتحقيق المزايا التنافسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة .