هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر التعليم عن بعد على التواصل اللفظي لطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد من وجهة نظر معلميهم، ودراسة الفروق تبعاً لمتغيرات: الجنس، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات المتخصصة، ومكان العمل. ولتحقيق أهداف الدراسة تم اتباع المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة الدراسة الرئيسة من (83) معلماً ومعلمةً لتدريبات النطق في منطقة المدينة المنورة، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد استبانة تهدف إلى معرفة أثر التعليم عن بعد على التواصل اللفظي لطبلة ذوي اضطراب طيف التوحد، وتكونت بصورتها النهائية من ثلاثة أبعاد رئيسية بواقع (28) فقرة ضمن الثلاثة أبعاد وهي: المفردات اللغوية اللفظية، اللغة التعبيرية، اللغة الاستقبالية.
وأظهرت النتائج أن أثر التعليم عن بعد على التواصل اللفظي للطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في منطقة المدينة المنورة قد جاء بمستوى متوسط بشكل عام، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب استجابات معلمي النطق تبعاً لمتغيرات الجنس، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، ومكان العمل. حول أثر التعليم عن بعد على التواصل اللفظي للطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد، كما وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب استجابات معلمي النطق حول أثر التعليم عن بعد على التواصل اللفظي للطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد من وجهة نظرهم. تعزى لمتغير الدورات التدريبية المتخصصة وذلك لصالح المعلمين الذين لديهم أكثر من ثلاثة دورات تدريبية متخصصة.
وبناء على النتائج التي تم التوصل إليها أوصت الدراسة بتقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة معلمي النطق نحو تنفيذ ودعم إجراءات التعليم ن بعد، كما أوصت بتوجيه معلمي النطق إلى بناء علاقات إيجابية وتشاركية مع أولياء أمور الطلبة ذوي اضطراب طيف الوحد، بهدف توعيتهم بأهمية أدوارهم في التعليم عن بعد.
الكلمات المفتاحية: التعليم عن بعد، التواصل اللفظي، اضطراب طيف التوحد.