هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أبرز المشكلات السلوكية لدى أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتهم، وأهم الصعوبات التي تواجه معلمات رياض الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، وكذلك الكشف عن الفروقات في تقديراتهم لهذه الصعوبات في ضوء متغيرات: المؤهل العلمي، والتخصص، وعدد سنوات الخبرة. ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وإعداد استبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، طُبقت على عينة بلغت (108) معلمة من معلمات رياض الأطفال الحكومية الملحق بها برنامج للأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مدينة الرياض للعام 1444هـ.  وقد توصلت الدراسة إلى أن وجهات نظر المعلمات تشير إلى أن هناك عددًا من المشكلات السلوكية التي تظهر على أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة رياض الأطفال، من أبرزها العناد والعدوان. كما أظهرت النتائج وجود عدد من الصعوبات التي تواجه المعلمات في التعامل مع المشكلات السلوكية لدى أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه، كان أبرزها يتمثل في كثرة عدد الأطفال في الفصل الدراسي، والذي بدوره يؤدي إلى عدم تحقيق أهداف برنامج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكذلك ندرة الدورات التدريبية التي تقدم للمعلمات لمساعدتهن في تطوير أدائهن. وكشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر المعلمات حول صعوبات التعامل مع المشكلات السلوكية لدى أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تُعزى إلى متغير: التخصص، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة. وفي ضوء هذه النتائج، قدّمت الباحثة مجموعة من التوصيات، والتي تأمل أن تسهم في حل المشكلات السلوكية التي تظهر على الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتغلب على أهم الصعوبات التي تواجه المعلمات في مرحلة رياض الأطفال.