هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن ماهية مفهوم الذات ومدى تأثيره على ذوي صعوبات التعلم، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي واختتمت الدراسة بعدة نتائج وهي أن صعوبات التعلم تعد تربوياً نقص في القدرة عند بعض التلاميذ في مجال تعليمي معين ويرجع ذلك إلى وجود اضطرابات في العمليات النفسية التي تتضمن سوء استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة، أما مفهوم الذات فهو يتمثل في شعور وأفكار ذوي صعوبات التعلم حول أنفسهم وشعورهم بالنقص مقارنة بإقرانهم العاديين. كما توصلت الدراسة إلى أن صعوبة التعلم النمائية ترجع إلى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي ويشير مصطلح صعوبات التعلم الأكاديمية إلى الاضطرابات التي تحدث في عملية التعلم الأساسية. كما بينت الدراسة العوامل المسببة وراء ظهور هذه الصعوبات. كما أوضحت الدراسة وجود عدد من النظريات الهامة في تفسير مفهوم الذات كنظرية سنج وكومز ونظرية كارل روجرز، كما بينت الدراسة وجود مجموعة من الاساليب التي يمكن استخدامها لقياس مفهوم الذات لدى ذوي صعوبات التعلم وتضمنت الدراسة عدة توصيات وهي ضرورة تقديم برامج تدريبية وندوات الأسر ذوي صعوبات التعلم لتأهيلهم حول كيفية معالجة تدني مفهوم الذات لدى أبنائهم، وضرورة زيادة الخدمات الصحية والتأهيلية النفسية المقدمة لذوي صعوبات التعلم.