هدفت الدراسة إلى معرفة وجهات نظر معلمات التربية الفكرية حول التعليم الشامل بمدينة جدة، ومن منطلق أهمية معرفة وجهات نظر معلمات التربية الفكرية نحو التعليم الشامل وأهمية دور معلمة ذوي الإعاقة الفكرية كونها مشارك ومساعد في نجاح وتفعيل كافة عناصر العملية التعليمية؛ لذا أجريت (14) مقابلة شبة منتظمة مع معلمات التربية الفكرية في المعاهد بمدينة جدة وتم استخدام المنهج النوعي. وحاولت الدراسة الإجابة عن أربعة تساؤلات هي وجهات نظر معلمات التربية الفكرية نحو التعليم الشامل وأبرز إيجابيات التعليم الشامل للطالبات التربية الفكرية وأبرز معوقات التعليم الشامل للطالبات التربية الفكرية وأبرز المقترحات المساعدة في تطبيق التعليم الشامل لطالبات التربية الفكرية من وجهة نظر معلمات التربية الفكرية؛ كما تم اتباع طريقة تحليل الموضوعات لتحليل البيانات. وتوصلت الدراسة إلى وجود انقسام في وجهات نظر المعلمات ما بين مؤيد ومعارض، وكان من ضمن أبرز الإيجابيات التي تم ذكره: زيادة الثقة بالنفس للطالبات التربية الفكرية واكتساب بعض المهارات الاجتماعية وتكوين صداقات وكانت أبرز الإيجابيات مرتبطة بالجانب الاجتماعي، أما بالنسبة للمعوقات فكانت مرتبطة بالمعلمات وكان منها: عدم الاستعداد وأخذ دورات تدريبية للتعامل مع طالبات التربية الفكرية. ومعوقات مرتبطة بأولياء الأمور ومنها: الرفض وعدم تقبل وجود التربية الفكرية. ومعوقات مرتبطة بالطالبات التعليم العام ومنها: التنمر والتجاهل ومعوقات مرتبطة بالمنهج والبيئة الصفية ومنها: عدم مراعاة أهداف المنهج للطالبات التربية الفكرية وكثافة أعداد الطالبات بالفصل. وأوصت الدراسة بضرورة البدء بخطوات تدريجية لتحسين جودة التعليم الشامل وتلبية احتياجات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. وكذلك توفير بيئة صفية مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بالتعليم الشامل.