هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الخدمات الانتقالية المقدمة للطلبة اليافعين من ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر معلميهم في مدينة جدة، والتعرف على الفروق في الخدمات الانتقالية المقدمة للطلبة اليافعين من ذوي صعوبات التعلم، وذلك بناءً على المتغيرات التالية: (الجنس، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، الحصول على دورات في مجال الخدمات الانتقالية). كما هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة المشاركة الأسرية في الخدمات الانتقالية المقدمة للطلبة اليافعين من ذوي صعوبات التعلم. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة؛ تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتصميم استبانة كأداة للدراسة، تكونت من (40) فقرة موزعة على (4) أبعاد، وهي: (الخدمات الأكاديمية، الخدمات المهنية، الخدمات الاستقلالية، المشاركة الأسرية)، وأجاب عنها عينة الدراسة معلمو صعوبات التعلم في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وقد بلغ عددهم (40) معلمًا ومعلمة. وأظهرت النتائج أن درجة تقديم الخدمات الانتقالية كبيرة بشكل عام؛ وقد جاء ترتيب أبعاد الخدمات الانتقالية حسب درجة تقديمها تنازليًا كما يلي: (الخدمات الاستقلالية، الخدمات الأكاديمية، الخدمات المهنية). كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية، وتُعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة لصالح فئة 11 سنة فأكثر في مجالات (الخدمات الأكاديمية، الخدمات المهنية)، بينما لم تكُن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة في مجال (الخدمات الاستقلالية)، وأيضًا لم تكُن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الجنس، ومتغير المؤهل العلمي، ومتغير الحصول على دورات في مجال الخدمات الانتقالية. وبينّت النتائج أن درجة المشاركة الأسرية كبيرة في الخدمات الانتقالية المقدمة للطلبة اليافعين من ذوي صعوبات التعلم.
الكلمات المفتاحية: صعوبات التعلم، الخدمات الانتقالية، اليافعين، المشاركة الأسرية.