هدفت الدراسة الحالية إلى التعرُّف على واقع اكتساب الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد للمهارات ما قبل الأكاديمية بمدارس الدمج. ولتحقيق ذلك استخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي، وتكوَّن مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد العاملين في برامج الدمج الحكومية والخاصة التابعة لوزارة التعليم في منطقة مكة المكرمة البالغ عددهم (418). أمَّا عينة الدراسة فقد تمثلت في عينة عشوائية بسيطة (209)، واستخدم الباحثان الاستبانة أداةً للدراسة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أفراد عينة الدراسة موافقون على واقع اكتساب الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد للمهارات ما قبل الأكاديمية بمدارس الدمج وذلك بمتوسط حسابي (3.66 )، إذ جاءت مهارة معرفة الأشكال الهندسية في المرتبة الأولى بين المهارات ما قبل الأكاديمية الأكثر اكتسابًا لدى الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد بمدارس الدمج، وذلك بمتوسط حسابي (3.90 )، تليها مهارة معرفة الألوان بمتوسط حسابي (3.86)، ثم مهارة مسك القلم بمتوسط حسابي (3.82)، تليها مهارة الإدراك الفونولوجي بمتوسط حسابي (3.71)، ومهارة التعرُّف على الأرقام والحروف الأبجدية بمتوسط حسابي (3.68)، ثم مهارة الاستقلالية والتنقل بمتوسط حسابي (3.53). بينما جاءت مهارة التفاعل الاجتماعي في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (3.34). كما أظهرت النتائج عن عدم وجود فروقٍ ذات دلالة إحصائيَّة تعزى إلى مُتغير المؤهل العلمي، ومتغير سنوات الخبرة، ومتغير الجنس. بينما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالةٍ إحصائيَّة عند مستوى دلالة ( = α0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة نحو (مهارة الاستقلالية والتنقل)، تعزى إلى متغير الجنس. وتوصي الدراسة بضرورة تفعيل دور التدخل المبكر، إضافةً إلى استخدام معلمي ومعلمات الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة الممارسات والتدخلات التي تعد ذات تأثير في بيئة الدمج، كالممارسات القائمة على الأدلة.
الكلمات المفتاحية: اضطراب طيف التوحد، المهارات ما قبل الأكاديمية، الدمج.