منذ قيام ثورة يوليو 1952 وانفتاح السياسة الخارجية المصرية على العالم عملت مصر على تدعيم علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية بمختلف الدول الأفريقية سواء كانت المستقلة أو التي هي في طور الاستقلال بل شاركت في عميلة الاستقلال ودعمت حركات التحرر في تلك الدول وكانت القاهرة قبلة لكل مناضل من أجل حرية بلاده ، وقد رأت الإدارة المصرية أن خير وسيلة لاستطلاع ظروف تلك الدول هو إرسال البعثات الاستطلاعية إلى تلك الأقطار للاطلاع عن قرب بظروف تلك الدول وهى على أعتاب الاستقلال حتى يتم إقامة علاقات كاملة معها من خلال معرفة ظروفها عن قرب وكان ساحل الذهب من بين هذه الأقاليم ، ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث ليلقى الضوء على أحد هذه البعثات المصرية التي زارت ساحل الذهب وعدد من الدول الأفريقية الأخرى مثل ليبيريا والكونغو البلجيكي حتى يكون لمصر موطأ قدم فيها فور إعلان استقلالها ، وقد تقسيم البحث لعدد من المحاور: أولها نبذة عن إقليم ساحل الذهب، ثانيها التمهيد للبعثة ، ثالثها تشكيل البعثة ، رابعها زيارة البعثة لليبيريا، خامسها زيارة البعثة للكونغو البلجيكى ، سادسها نشاط البعثة وأهم النتائج .