أحدثت المساندة الإعلامية المصرية لنضال المغرب العربي عموما، والمغرب الأقصى تحديدا دفعة قوية استطاع من خلالها هذا الأخير المُضي قُدُما في برنامجه النضالي، وما لبثت أن تصاعدت هذه المؤازرة بشکل کبير مع تزايد وتيرة نشاط الحرکة الوطنية المغربية في الداخل والخارج، ولاسيما النجاحات التي ما فتئت تحققها، وفي مقدمتها نجاحها في تدبير عملية تحرير ومن ثمة لجوء الزعيم محمد بن عبد الکريم الخطابي إلى مصر؛ حيث لم تتوان الصحف المصرية على اختلاف مشاربها في نقل حيثيات هذا الحدث البارز.
;في ضوء هذا، يتتبّع المقال الأصداء التي ترکتها هذه العملية في هذه الجرائد المصرية، ومبينا کيفية تفاعلها معها، ويعتمد المقال على مادة علمية متنوعة ومهمة، مکنتنا من کشف معلومات ذات قيمة علمية هامة حول الدور الذي لعبته مختلف الجرائد المصرية، المختلفة التوجهات في نقل وقائع هذا الحدث المهم للرأي العام المصري خصوصا، والعربي عموما، وهو ما ساهم في ازدياد تعاطف الشعوب العربية، ولاسيما الشعب المصري مع نضال الشعب المغربي في سبيل نيل استقلاله.