يتناول البحث دراسة أحد الجوامع خلال عصر أسرة محمد على باشا (1220: 1371هـ/ 1805: 1953م)، وهو الجامع العباسي في قرية البرادعة الواقعة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية دراسة أثارية معمارية وفنية، ومحافظة القليوبية هي إحدى محافظات الوجه البحري حظيت بمكانة كبيرة عبر العصور. تكمن أهمية الدراسة في أنها تنشر لأول مرة توثيقاً معمارياً وفنياً لهذا الجامع، والتأثر الواضح لمهندس البناء بإحياء الطراز الإسلامي، فضلأ عن التخطيط المعماري الفريدالغير معتاد له، خاصة وأنه غير مسجل في عداد الآثار الإسلامية. حيث يعتبر الجامع محل الدراسة تحفة معمارية بكل تفاصيله المعمارية، والزخرفية، كما أنه يحمل قيمة وفخامة واضحة بحيث يبدو كأنه أحد جوامع  مدينة القاهرة. تتبع الباحثة في دراستها المنهج الوصفي والتحليلي وصولاً إلي النتائج لعل من أهمها: براعة المعماري في توجيه الواجهة الرئيسة للجامع مع اتجاه الشارع الرئيسي، وحفاظه على توجيه الجدار الجنوبي الشرقي بالاتجاه الصحيح للقبلة. كذلك احترامه للأحكام الفقهية بأن جعل للميضأة باب خارجي متصل بالشارع مباشرة يسهل الوصول إليها دون الدخول إلى الجامع، وذلك حتى لا يمر الشخص عبر الجامع وهو غير متوضئ. فضلاً عن العديد من الخرائط، الأشكال والصور الفوتوغرافية.