هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من صحة النموذج البنائي للعلاقات السببية المباشرة وغير المباشرة فيما بين كل من كفاءة الانفعالات والطموح النفسي والنهوض الأكاديمي لدى طلاب الجامعة. كما هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الفروق في كفاءة الانفعالات وفقا لمتغيري النوع، والتخصص الأكاديمي، والتفاعل بينهما، وتعرُّف مستويات متغيرات الدراسة لدى العينة، إضافة إلى تعرُّف نسبة إسهام كفاءة الانفعالات في كل من الطموح النفسي والنهوض الأكاديمي لدى عينة الدراسة. وتكونت عينة الدراسة من (450) طالبًا وطالبة؛ تتراوح أعمارهم  ما بين (18: 22) عامًا بمتوسط عمري قدره (21.65) عامًا، وانحراف معياري قدره (±0.61). وقد أعدَّ الباحثان واستخدما الأدوات التالية: مقياس كفاءة الانفعالات، ومقياس الطموح النفسي، ومقياس النهوض الأكاديمي. وقد خَلُصَت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق بين النوعين أو بين التخصصين الأكاديميين أو التفاعل بين النوع والتخصص الأكاديمي في كفاءة الانفعالات. كما كان مستوى كل من كفاءة الانفعالات والطموح النفسي والنهوض الأكاديمي مرتفعا لدى غالبية عينة الدراسة. وقد أسهمت كفاءة الانفعالات في الطموح النفسي بنسبة 74.1%، كما أسهمت كفاءة الانفعالات في النهوض الأكاديمي لدى عينة الدراسة بنسبة 68.9%. وقد تطابق النموذج البنائي المقترح للعلاقات السببية المباشرة وغير المباشرة بين متغيرات الدراسة مع مصفوفة معاملات الارتباط البسيط للعلاقات بين المتغيرات، وأكدت نتائج صحة هذا النموذج نتائج فروض الدراسة الأخرى. وعلى ضوء نتائج الدراسة؛ نوقشت بعض التوصيات وقدِّمت عدد من البحوث المقترحة.