شهدت المؤسسات في العصر الحديث تطورًا؛نتيجة للثورة العلمية والتكنولوجية وظهور مفاهيم كالعولمة وما صاحب ذلك من تعقد العلاقات شيئًا فشيئًا سواء بين أفراد المؤسسة الواحدة أو بين المؤسسة وغيرها من المؤسسات الأخرى، قد جعل مهمة هذه المؤسسات أكثر صعوبة، وزادت من عبء العمل والمسئولية التي تتحملها،فلم تعد الوسائل التقليدية قادرة على توفير المعلومات اللازمة لصنع القرارات الرشيدة بالمؤسسات. ولتحقيق أهدافها والاستثمار الأمثل لمواردها المتاحة؛ لذا يتجه البحث لدراسة مفهومي النظم الخبيرة وصنع القرارات الاستراتيجية وتوضيح مجموعة من المتطلبات، والتي من خلالها يمكن توظيف النظم الخبيرة في صنع القرارات الاستراتيجية بالمؤسسات التعليمية، ومن ثم الخروج بالإجراءات المقترحة ؛ لتنفيذ هذا المقترح. لذا تتبلور أهداف البحث في التعرف على الأسس النظرية للنظم الخبيرة وتوظيفها في صنع القرارات الاستراتيجية بالمؤسسات التعليمية، والتوصل إلى مقترحات لتوظيف النظم الخبيرة في صنع القرارات الاستراتيجية بالمؤسسات التعليمية. ونحو تحقيق هذه الأهداف يعتمد البحث على المنهج الوصفي باعتباره المنهج المناسب لطبيعة الموضوع والذي يهتم بالرصد والمتابعة الدقيقة للظاهرة بأسلوب كمي أو نوعى في فترة زمنية معينة من أجل التعرف على تلك الظاهرة من حيث المحتوى والمضمون والتوصل إلى نتائج تساعد على فهم الواقع وتفسيره.