يشهد العالم اليوم العديد من التحديات والتغيرات الثقافية والاقتصادية والسياسية والسلوكية والتعليمية التي لم تواجه الإنسانية مثلها من قبل، والتي شكلت في مجملها أزمات وكوارث للعديد من المؤسسات، وهو ما يفرض الحاجة للبحث عن الأساليب المناسبة التي من خلالها يمكن الاستعداد لمواجهة هذه الأزمات والكوارث لتفادي المزيد من الخسائر المادية والمعنوية؛ ولذا تحتاج مؤسسات المجتمع بشكل عام، والمؤسسات التعليمية بشكل خاص، أن تستعد لأنواع كثيرة من الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية، أو موت أو إصابة أحد الأفراد العاملين أو الطلبة في المؤسسة التعليمية، أو اشتعال الحرائق في الممتلكات، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بإرساء منهج إداري علمي ملائم لإدارة الطوارئ.