تهدف الدراسة الراهنة إلى البحث عن الجوانب الإبداعية لدى المكفوفين، فتحاول الكشف عن دور كل من الوعى بالمعرفة والقدرة على التخيل العقلى فى تشكيل السلوك الاستكشافى للبيئة فى صورتيه الحسية والجمالية، وللتحقق من فرض الدراسة الراهنة اتبع عدد من الإجراءات المنهجية، حيث تمثلت فىاختيار عينة من المكفوفين بالمرحلة الثانوية (ن=51) (28 من الذكور 23 من الإناث) و(52) من الطلاب المبصرين (30 ذكور و22 إناث) من مختلف مدارس النور للمكفوفين بالجيزة والقاهرة، وانتقاء عينة مكافئة لها من المبصرين من المدارس الحكومية العامة بالجيزة والقاهرة، وتراوح المدى العمرى من 14-18 سنة، وتم تقسيم العينة إلى مكفوفين كفاً جزئياً (ن= 31) ومكفوفين كفاً كلياً (ن= 20). استخدمت استمارة للبيانات الأساسية، ولبيانات الإعاقة البصرية، واستخبار لقياس الوعى العام بحل المشكلات، واختبار تخيل المثيرات السمعية، واستخبار السلوك الاستكشافى الفيزيقى والجمالى. وأسفرت نتائج التحليلات الإحصائية عن: 1- ارتفاع مهارات الوعى العام بحل المشكلات لدى المكفوفين مقارنة بالمبصرين، كما وجد أن قدرات التخيل السمعى الإبداعى لدى المكفوفين أيضاً أعلى منه مقارنة بالمبصرين. 2- كما أنه لم توجد فروق بين المكفوفين والمبصرين فى السلوك الاستكشافى بصورتيه الفيزيقى والجمالى. 3- وفيما يتعلق بالفروق بين المكفوفين كفاً جزئياً مقابل المكفوفين كفاً كلياً وجدت الفروق بينهما فقط فى مهارات التخيل السمعى الإبداعى بينما انتفت الفروق بين المجموعتين فى بقية المتغيرات 4- أظهرت نتائج تحليل الانحدار لدى عينة المكفوفين عن وقوف متغير الوعى التقريرى بمثابة المتغير المنبئ الوحيد بالدرجة الكلية للسلوك الاستكشافى والسلوك الاستكشافى الجمالى، وكان متغير الوعى العام هو المنبئ الوحيد بدرجة السلوك الاستكشافى الفيزيقى