يهدف المقال إلى التعريف بالأخصائي النفسي المدرسي ودوره في سياق العملية التعليمية، فهويُقدمفي بدايته تعريفًا شاملًا للأخصائي النفسي المدرسي، ويشير إلى أن خدماته ليس موجهه للتلاميذ الذين يعانون من بعض المشکلات النفسية والسلوکية فحسب ولکنها توجه أيضًا للتلاميذ لاستثمار طاقتهم وتنمية جوانب الشخصية لديهم. يقوم الأخصائي النفسي المدرسي بعدة أدوار منها اکتشاف المبدعين والمبتکرين والموهوبين حيث يعقد المقابلات الشخصية مع التلاميذ وبعض المعلمين وأولياء الأمور وباستخدام الأدوات والاختبارات المناسبة يکتشف التلاميذ المبدعين والمبتکرين في المجالات المتعددة وکذلک الموهوبين والفائقين دراسياً, ويعمل علي تنمية هذه الجوانب لديهم. کذلک يقوم الأخصائي النفسي المدرسي بإعداد برامج تعديل السلوکبما يلائم المجتمع المدرسي واليوم الدراسي، ويتحتم علي المدرسة مواجهته مثل العنف المدرسي والتأخر الدراسي, وأسباب التسرب من المدرسة. وللأخصائي النفسي داخل السياق المدرسي دورًا أيضًا في تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المنظومة التعليمية، ويُعرف الدمج بأنه إتاحة الفرصة للأطفال والتلاميذ المعوقين للانخراط في نظام التعليم کإجراء للتأکيد علي مبدأ تکافؤ الفرص في إطار حقوق الانسان وحقوق الطفل وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولإعداد التلاميذ جميعاً اعداداً تربويا شاملاً، وهوأمرله إيجابياتهوسلبياته ويکون دورالأخصائي النفسي أساسيًا لتعظيم الإيجابيات والتغلب علي السلبيات والتأکد من تحقيق الشروط الواجب توافرها لنجاح التجربة.