يدور موضوع المقال حول الدور المأمول لنقابة المهن النفسية المصرية الممثلة لجموع الباحثين والخبراء من أعضاء هيئات التدريس في مختلف أقسام علم النفس بالجامعات المصرية، والأخصائيين النفسيين العاملين في مختلف مجالات العمل النفسي المجتمعي والمؤسسي؛ ويتلخص هذا الدور المأمول في تشجيع صور التنمية الممكنة لمختلف تخصصات علم النفس، والتكريس للبحوث في مجال علم النفس، وتأصيل جهود الأخصائيين النفسيين، وتوسيع نطاق انتشار المعرفة السيكولوجية وتيسير تطبيقاتها وإفادة منها؛ ويتحقق ذلك كله في ضوء رسالتها التي تنطلق منها والتي تتمثل فى العمل علي تقدم المعرفة النفسية بمختلف مجالاتها، لصالح المجتمع المصري بأسره، وتحسين حياة أفراده وجماعاته، وكذلك من الرؤية المستقبلية لها التي تمتد إلى التفوق والامتياز كمؤسسة مدنية وعلمية ومهنية فعالة، وذات قيمة مجتمعية مؤثرة، تعمل على تقدم علم النفس كعلم وكمهنة ، ومن المأمول أي الخطة الاستراتيجية لنقابة المهن النفسية، مشتملة علي كل ما يساعد علي استمرارها، وقيامها بدورها بصورة فعالة؛ ملتزمة بمجموعة من القيم على رأسها الحرص الأخلاقى في كل ما تقوم به؛ وساعية لتحقيق أهداف كبرى منها فعالية قصوى للنقابة (عن طريق دعم هيكلة ونظم التوجه الاستراتيجي للنقابة الهادف إلى النمو والنجاح، تطوير برامج النقابة وخدماتها، توثيق البيانات الخاصة بأعمال النقابة بصورة تسمح باتخاذ القرارات)، توسيع نطاق خدمات علم النفس في المجتمع ) من خلال إدراج إمكانية الحصول على الخدمات النفسية في السياسات المتصلة بالرعاية الصحية المجتمعية، ودعم تطبيق مكتشفات علم النفس الهادفة لتحسين الصحة العامة والنفسية (وتأكيد الاعتراف بعلمية علم النفس) من خلال تأكيد دور نقابة المهن النفسية، والمتمثل في تقديم علم النفس بوصفه "علم للسلوك الإنسانى"؛ مما يؤدي إلى زيادة الوعي بالمكاسب التى يقدمها فى الحياة اليومية