هدفت الدراسة الحاليَّة إلى الكشف عن كفاءة حل المشكلات الاجتماعية، وعلاقتها بالقلق والاكتئاب لدى عينة من أطفال الشوارع المودعين في المؤسسات الإيوائية. والتنبؤ بمكونات حل المشكلات الاجتماعية من خلال القلق والاكتئاب والعمر والنوع ومستوى التعليم. وأيضًا الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات أطفال الشوارع المودعين في المؤسسات الإيوائية في كفاءة حل المشكلات الاجتماعية والقلق والاكتئاب وفقًا للمتغيرات الديمغرافية (العمر -النوع -مستوى التعليم)، وتكونت عينة الدراسة من (100) طفل من أطفال الشوارع المودَعين في المؤسسات الايوائية (53 ذكرًا-47 أنثى). تتراوح أعمارهم بين (13-18)، وطُبِّقت قائمة حل المشكلات الاجتماعية المعدلة، وقائمة "سبيلبيرجر" لقلق الأطفال، ومقياس "بيك" للاكتئاب. وكشفت النتائج عن وجود علاقة موجبة دالة بين التوجه السلبي نحو المشكلة، وأسلوب الاندفاعية/ اللا مبالاة، وأسلوب التجنب وكل من القلق والاكتئاب لدى أطفال الشوارع. وعدم وجود علاقة دالة بين التوجه الإيجابي نحو المشكلة، وأسلوب الحل العقلاني، والدرجة الكلية لقائمة حل المشكلات الاجتماعية، وكل من القلق والاكتئاب. وكشفت النتائج عن تنبؤ العمر ومستوى التعليم بالتوجه الإيجابي نحو المشكلة وأسلوب الحل العقلاني للمشكلة. كما يتنبأ العمر والنوع ومستوى التعليم بالتوجه السلبي نحو المشكلة، وأسلوب التجنب، وأسلوب الاندفاعية/ اللامبالاة، وفى حين لم يتنبأ القلق والاكتئاب بمكونات حل المشكلات الاجتماعية، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في التوجه السلبي نحو المشكلة، وأسلوب الاندفاعية/ اللا مبالاة، وأسلوب التجنب في اتجاه أطفال الشوارع الذين تتراوح أعمارهم بين (13-15) سنة والإناث وفي مرحلة التعليم الإعدادي، كما توجد فروق دالة إحصائيًّا في القلق والاكتئاب في اتجاه أطفال الشوارع الإناث وفي مرحلة التعليم الإعدادي. ويوجد فروق دالة إحصائيًّا في التوجه الإيجابي نحو المشكلة، وأسلوب الحل العقلاني في اتجاه أطفال الشوارع في التعليم الثانوي.