هدف البحث الحالي إلى التوصل لنموذج عام يفسر التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين المرونة النفسية (متغير وسيط)، والهيموجلوبين السكري (متغير مستقل)، ونوعية الحياة (متغير تابع) لدى المراهقين مرضى السكري النوع الأول، ومدى اختلاف كل من: المرونة النفسية، والهيموجلوبين السكري، ونوعية الحياة لدى المراهقين مرضى السكري النوع الأول باختلاف متغيري: النوع (ذكرًا/ أنثى)، ومدة المرض (أقل من خمس سنوات/ خمس سنوات فأكثر)، والتفاعل بينهما"، وتكونت العينة من (ن= 152) مراهقًا ومراهقة، ممن تراوحت أعمارهم ما بين(12- 18) سنة، بمتوسط عمري قدره(14,85) سنة، وانحراف معياري (± 2,27)، وتنقسم العينة وفقًا لمتغير النوع (70 ذكر/ 82 أنثى)، ووفقًا لمدة المرض (71 أقل من خمس سنوات،81 خمس سنوات فأكثر)، وقد تم استخدام مقياس التقبل والعمل للأطفال والمراهقين مرضى السكري (إعداد: Greco & Hart, 2005، ترجمة: الباحثة)، ومقياس نوعية الحياة (إعداد: Ravens-Sieberer & Bullinger, 2000، ترجمة: الباحثة)، وتم جمع نسب الهيموجلوبين السكري من السجلات الطبية. أوضحت النتائج: وجود تأثيرات مباشرة دالة إحصائيًا بين الهيموجلوبين السكري والمرونة النفسية، والمرونة النفسية ونوعية الحياة لدى المراهقين مرضى السكري النوع الأول، وعدم وجود تأثير مباشر بين الهيموجلوبين السكري ونوعية الحياة، بينما وجد تأثير غير مباشر بينهم بواسطة المرونة النفسية لدى المراهقين مرضى السكري النوع الأول، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في المرونة النفسية، ومتوسط نسب الهيموجلوبين السكري لدى المراهقين مرضى السكري وفقًا لمتغيري النوع، ومدة المرض، والتفاعل بينهما، ووجدت فروق دالة إحصائيًا في نوعية الحياة وفقًا لمتغير النوع في اتجاه الذكور؛ حيث ارتفعت لديهم نوعية الحياة مقارنة بالإناث، ولم توجد فروق دالة إحصائيا في نوعية الحياة وفقًا لمتغير مدة المرض، والتفاعل بين متغيري النوع ومدة المرض.