هدف البحث الحالي إلى وصف طبيعة العلاقة بين توهم المرض السيبراني واستراتيجيات ضبط الفكر والمعتقدات الميتامعرفية واضطرابات النوم لدى طلاب الجامعة، ودراسة طبيعة الفروق بين الذكور والإناث في متغيرات البحث، وكذلك التعرف على الإسهام النسبي لتوهم المرض السيبراني واستراتيجيات ضبط الفكر والمعتقدات الميتامعرفية في التنبؤ باضطرابات النوم لدى (251) من طلاب الجامعة ممن هم بأعمار تراوحت بين (18: 21) عامًا بمتوسط عمر (19.9)عامًا وانحراف معياري (0.93) حيث كان منهم (97) ذكور و(154) إناثا، وبتطبيق أدوات البحث المتمثلة في مقياس اضطرابات النوم إعداد أحمد عبد الخالق (2003) ومقياس توهم المرض السيبراني "إعداد الباحثة" ومقياس استراتيجيات ضبط الفكر إعداد (Wells & Davies ,1994) وتعريب الباحثة، واستبيان المعتقدات الميتامعرفية إعداد (Wells & Cartwright-Hatton, 2004) وتعريب الباحثة، وباستخدام المنهج الوصفي أثبتت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين اضطرابات النوم وكلٍ من توهم المرض السيبراني واستراتيجيات ضبط الفكر والمعتقدات الميتامعرفية، كما اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في توهم المرض السيبراني واستراتيجيات ضبط الفكر المتمثلة في (استراتيجية القلق واستراتيجية العقاب)، والمعتقدات الميتامعرفية المتمثلة في (المعتقدات السلبية عن القلق وانخفاض الثقة المعرفية)، واضطرابات النوم وجميع هذه الفروق لصالح الطالبات، كما أوضحت النتائج  وجود نموذجين متمايزين أحدهما للتنبؤ باضطرابات النوم لدى الذكور والآخر للتنبؤ باضطرابات النوم لدى الإناث ؛ حيث أن متغيرات(توهم المرض السيبراني والمعتقدات السلبية عن القلق) تسهم في التنبؤ باضطرابات النوم لدى طلاب الجامعة الذكور، في حين أن (توهم المرض السيبراني واستراتيجيات ضبط الفكر المتمثلة في القلق والعقاب والمعتقدات الميتامعرفية المتمثلة في الحاجة للسيطرة على الأفكار وانخفاض الثقة المعرفية والمعتقدات الميتامعرفية الإيجابية عن القلق) تسهم في التنبؤ باضطرابات النوم لدى طالبات الجامعة.