هدفت الدراسة إلى التعرف على البنية الفكرية لتعليم اللاجئين وتأهيل معلميهم من منظور الأدبيات التربوية المعاصرة، والوقوف على أهم الجهود المصرية في تعليم اللاجئين وتأهيل معلميهم والقوى والعوامل الثقافية المؤثرة، وأهم الخبرات الدولية في مجال تأهيل معلم اللاجئين، واستخدمت الدراسة المنهج المقارن من خلال إجراء الدراسة التفسيرية المقارنة بين الخبرة المصرية والخبرات الدولية (ألمانيا، وتركيا، والأردن)، وتوصلت الدراسة إلى أن تصميم برامج تأهيل معلمي اللاجئين لتكون منطقية وتراكمية من أجل دعم تعزيز وإدخال المعرفة المناسبة والطباع والسلوكيات والمهارات بطريقة تسلسلية يجب أن تشمل البرامج فرصا للمعلمين للتأمل بممارسات التدريس الخاصة بهم، مما يساعدهم على تطوير مهارات وكفاءات التقييم الذاتي، كما توصلت إلى تركيز محتوى البرامج على مناهج مقبولة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يعكس القضايا الرئيسة المناسبة للسياق ولقيم حقوق الإنسان في بيئات الطوارئ، ومن ثم يجب إدخال مواد التدريب أو تقوية معرفة المعلمين وقدرتهم على خلق واستدامة بيئة تعلمية داعمة وشمولية، وفي ضوء نتائج الدراسة تم وضع مقترحات لتأهيل معلم اللاجئين في جمهورية مصر العربية في ضوء خبرات بعض الدول، وأوصت الدراسة بضرورة أن يعطى المعلمون خلال برامج التأهيل الوقت الكافي لممارسة الأساليب التي من المتوقع أن يطبقوها في صفوفهم مع الطلاب اللاجئين.