تهدف الدراسة بصورة أساسية إلى الاستفادة من الدراسة المقارنة للجامعات كمجتمعات تعلُّم معيشية في بعض الخبرات الأجنبية بجمهورية مصر العربية.      وفي سبيل تحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة منهج" جورج بيريداي" بخطواته الأربعة (الوصف، التفسير، والمقابلة، والمقارنة)، وسارت الدراسة وفق هذا المنهج في مجموعة من الخطوات بدأت بالإطار العام للدراسة، ثم توضيح الإطار الفكري لمجتمعات التعلُّم المعيشية في الأدبيات التربوية المعاصرة، ثم تناولت الدراسة الوضعية الراهنة للجامعات كمجتمعات تعلُّم معيشية في بعض الخبرات الأجنبية مع بيان القوي والعوامل الثقافية المؤثرة فيها، وتلا ذلك خطوة التحليل المقارن، والتي تتكون من جزءين، وهم: الجزء الأول يشمل المقابلة بين مجتمعات التعلُّم المعيشية في الخبرات الأجنبية المختارة  للتوصل للفرض الحقيقي للدراسة، والجزء الثاني يتضمن المقارنة التفسيرية للتوصل إلى أوجه الشبه والاختلاف بين الخبرات الأجنبية المختارة في ضوء محاور الدراسة، وتفسيرها في ضوء العلوم الاجتماعية؛ للتأكد من صحة الفرض الحقيقي للدراسة، ثم اتجهت الدراسة بعد ذلك إلى تحليل واقع الجهود المصرية المبذولة لتطوير الجامعات  في ضوء مفهوم مجتمعات التعلُّم المعيشية مع بيان القوى والعوامل المؤثرة فيها، وتضمن الخطوة الأخيرة الإجراءات المقترحة للاستفادة من الجامعات كمجتمعات تعلم معيشية في بعض الخبرات الأجنبية لتطوير الجامعات المصرية مع مراعاة السياق الثقافي المصري.