تناولت الدراسة أثر أزمة الحرب الروسية الاوكرانية على الأمن الغذائى فى مصر. حيث يعد الأمن الغذائى قضية بالغة الأهمية لما لها من عواقب سلبية على التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وطبقاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO، يعانى حوالى 2,4 مليار شخص فى عام 2021 فى جميع انحاء العالم من إنعدام الأمن الغذائى. وهو ما يمثل ما يقرب من ثلث سكان العالم.

سيكون للأزمة الروسية الأوكرانية تأثير سلبي على الاقتصاد المصري، حيث أثرت سلباً على أسعار السلع في العديد من القطاعات بما في ذلك الغذاء والطاقة. كما بلغ متوسط وارادات مصرمن روسيا وأوكرانيا حوالي 5,8 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالى 8,1% من إجمالي الواردات خلال فترة الدراسة (2016-2021).

شهد العالم موجات تضخمية عديدة خلال السنوات الماضية ، وما زالت تلك الموجات التضخمية مستمرة. وذلك يرجع للعديد من الأزمات العالمية ومنها أزمة فيروس كورونا والتي بدأت منذ نهاية عام 2019 وما زالت تبعاتها وعواقبها ذات تأثير بالغ على العديد من اقتصاديات دول العالم ، ثم حرب روسيا وأوكرانيا في فبراير من عام 2022 ، ثم توالت الأزمات والصراعات ومنها حرب غزة المستمرة حالياً، مما يؤثرعلى امدادات سلاسل الغذاء العالمية.

توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها: أدت الحروب والصراعات خلال عام 2021 إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية خاصة الحبوب ومنها سلعة القمح الخام. كما توجد علاقة ارتباط خطية موجبة بين معدلات التضخم العالمية وبين معدلات التضخم المحلية بجمهورية مصر العربية. إلى جانب وجود فجوة طلب كبيرة بالسوق المصري فى سلعة القمح الخام، حيث يتطلب ذلك سد تلك الفجوة توفير تمويل يفوق حوالى 10 مليار دولار سنوياً.