هدفت هذه الدراسة إلى فحص العلاقة بين الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي، واستهدفت أيضًا معرفة دور اليقظة العقلية في تعديل العلاقة بين الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي لدى طلاب الجامعة. وإلى التعرف على الفروق بين طلاب الجامعة في متغيرات الدراسة وفقًا لبعض المتغيرات الديموجرافية (النوع – الفرقة الدراسية – التخصص الأكاديمي) وقد تكونت عينة الدراسة من (441) طالب وطالبة من طلاب الفرق الأربعة بكليات (التجارة وإدارة الأعمال، الخدمة الاجتماعية، التمريض، العلوم، الحاسبات والمعلومات) جامعتي حلوان والفيوم في العام الدراسي (2022- 2023)، تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 23 عامًا منهم (103) ذكور و(338) إناث، بمتوسط عمري قدره (20,08±1,37) عامًا للعينة الكلية، ومتوسط عمري قدره (20,38±1,38) عامًا للذكور، وللإناث بمتوسط عمري قدره (19,99±1,38) عامًا. وتضمنت أدوات الدراسة مقياس اليقظة العقلية (إعداد الباحثة)، ومقياس الضغوط النفسية المدركة إعداد كوهين وآخرون Cohen et al. (1993)، وقائمة بيك الثانية للاكتئاب. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط موجب دالة إحصائيًا بين درجات الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي لدى عينة الدراسة، ووجود ارتباطات سالبة دالة إحصائيًا بين درجات أبعاد اليقظة العقلية (الوصف – التصرف بوعي – التقبل دون إصدار أحكام) وكل من الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي، بينما لا يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات الملاحظة كبعد من أبعاد اليقظة العقلية وكل من الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي. وأن اليقظة العقلية (الوصف – التصرف بوعي – التقبل دون إصدار أحكام) تُعد متغيرًا معدلاً للعلاقة بين الضغوط النفسية المدركة وأعراض الاكتئاب النفسي.