يهتم البحث الراهن بفحص أثر العلاج المعرفي السلوكي في التخفيف من أعراض اضطراب الشخصية الحدية. تضمنت عينة البحث عدد من الحالات (ن=14) تقدمت طلبا للعلاج. قدم العلاج النفسي للمرضى بصورة فردية على مدار عدد من الجلسات تراوح بين 3 الى 25 جلسة. هدف العلاج إلى التعامل بشكل مباشر مع خصائص الشخصية الحدية والأعراض المرضية التي تسبب الضيق للشخص كالغضب والانفجار الانفعالي والاندفاعية السلوكية وتطوير طرق للمواجهة تساعد الفرد على تحسين مهارات التنظيم الانفعالي والمواجهة المستمدة من مهارات العقل الحكيم وإعادة البناء المعرفي. تلقى الأفراد الجلسات العلاجية الفردية التي تهدف إلى التغلب على أعراض اضطراب الشخصية الحدية والمشكلات النفسية المرتبطة به بواسطة معالج نفسي حاصل على ترخيص مزاولة المهنة ولديه خبرة في ممارسة العلاج المعرفي السلوكي. أجريت الجلسات في عدد من العيادات التي تقدم العلاج النفسي. تراوح زمن الجلسة بين 40 إلى 50 دقيقة. في بداية العلاج قدمت الجلسات أسبوعيا، ثم في فترة تالية من العلاج تباعدت الفترة الفاصلة بين الجلسات لتصبح أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع التقدم في العلاج، تم تقييم الأعراض بعدة أدوات منها المقابلة الإكلينيكية و قائمة المسح الشامل للأعراض (شلبي وآخرين 2015) مقياس اضطراب الشخصية الحدية (يونس و إبراهيم، 2023) قبل بدء العلاج وبعده وبعد فترة متابعة. كذلك تم التقييم للجلسات في نهاية كل جلسة علاجية للحصول على عائد حول مدى رضا الشخص والفائدة التي استطاع أن يحققها داخل الجلسة. أجريت التقييمات البعدية للأعراض المرضية وتم عمل متابعة لمدة تتراوح بين 6 شهور الى سنة ونصف بعد انتهاء الجلسات. توضح النتائج حدوث تحسنا كبيرا في الاعراض المرضية