هدف البحث الحالي إلى التعرف على دور العمليات المعرفية الإبداعية (توليف الأفكار، والتصور العقلي، والتدفق، والتفكير القياسي، وتوليد الأفكار، والحضانة) في التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات والكفاءة الذاتية الإبداعية لدى معلمي ومعلمات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وبلغت عينة البحث (613) معلمًا ومعلمة بمدارس ومراكز ذوي الإعاقة العقلية، وبلغ متوسط أعمارهم (37.83) عامًا، ومتوسط سنوات خبرتهم التدريسية (7.62) أعوام، واُستخدم المنهج الوصفي، وتمثلت أدوات البحث في مقياس العمليات المعرفية الإبداعية إعداد (Miller, 2014) وتعريب مروة بغدادي (2019)، ومقياس الحل الإبداعي للمشكلات إعداد Khamcharoen et al.(2021) وتعريب الباحثة، ومقياس الكفاءة الذاتية الإبداعية إعداد الباحثة، وباستخدام معاملات الارتباط وتحليل الانحدار المتعدد المتدرج، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين العمليات المعرفية الإبداعية والحل الإبداعي للمشكلات، كما يسهم كل من توليف الأفكار، التدفق، التفكير القياسي، توليد الأفكار، الحضانة، التصور العقلي، بنسبة إسهام إيجابية دالة بلغت قيمتها (0.793)، (0.809)، (0.812)، (0.817)، (0.820)، (0.821) على الترتيب في التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات، كذلك توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين العمليات المعرفية الإبداعية والكفاءة الذاتية الإبداعية، ويسهم كلٌّ من توليف الأفكار، التفكير القياسي، الحضانة، التدفق، توليد الأفكار، بنسبة إسهام إيجابية دالة بلغت قيمتها (0.720)، (0.740)، (0.749)، (0.753)، (0.757) على الترتيب في التنبؤ بالكفاءة الذاتية الإبداعية، وتوجد تأثيرات بنائية سببية مباشرة وكلية للعلاقات بين الحل الإبداعي للمشكلات والكفاءة الذاتية الإبداعية كمتغيرات تابعة، والعمليات المعرفية الإبداعية كمتغير مستقل.