فى بيئة الأعمال اليوم، تتزايد الضغوط على الشركات الصناعية لكى تحافظ على استدامة ميزتها التنافسية على الساحة المحلية والعالمية، فهناك سرعة فى التغير فى الاقتصاد العالمى، وإتساع فى نطاق الأسواق ونمو فى الصناعات، وتسارع فى التقدم التكنولوجى، وتنامى فى توقعات العملاء، وتعقد وتنوع وتقلب الطلب على المنتجات الصناعية، وتباين وقصر دورة حياة المنتج، وزيادة فى أسعار الوقود والمواد الخام. وغيرها، ويصبح لزاماُ على إدارة سلاسل الإمداد فى الشركات الصناعية، أن تواجه هذه الضغوط وتدير هذه المتغيرات بكفاءة وفاعلية، وتقديم منتجات ذات جوده عالية بأقل وقت مهلة ممكن من طلب الشراء إلى التسليم، مع سرعة عالية فى تحسين جودة المنتجات لتكون أكثر تفرداً بحيث يصعب على المنافسين تقليدها ومحاكاتها( خليل، 2018).
كما يصبح لزاماً عليها لكي تتغلب على هذه التحديات أن تعمل على تخفيض المخاطر الناجمة عن التوقف  المؤقت أو الدائم فى تدفق المواد الأولية اللازمة لعملية التصنيع والإنتاج، واكتشاف  التغيرات التى تحدث فى احتياجات ورغبات العملاء، والإدارة الجيدة لعلاقاتها مع الموردين والموزعين والعملاء أو مايسمى بأطراف سلسلة الإمداد، فيذكر (Braunscheidel& Suresh, 2009) أنه لكي تتمكن المنظمات من البقاء والنجاح فـى ظـل ظـروف البيئـة المتغيـرة يجب عليهـا تعزيـز المرونة فى العمليات المشتركة علـى مستوى سلسلة الإمداد كاملة، وبناء علاقات قوية مع كافة أطراف السلسلة، وبعبارة أخرى تعزيز سرعة استجابة سلسلة الإمدادSupply Chain Agility  ، والتى تنمى قدرة المنظمة على الاستجابة لكافة التغيرات التى تحدث فى السوق، وتحويل هذه التغيرات إلى فرص.