كرسي الإسكندرية هو الكرسي الثاني بعد كرسي روما ضمن ترتيب الكراسي البطريركية الخمسة القديمة، حيث يعتبر القديس مرقس الرسول هو مبشر الديار المصرية والبطريرك الأول للكرسي السكندري في القرن الأول الميلادي. خلفه عليه الكثير من البطاركة العظام الذين أثروا في الكنيسة الجامعة الرسولية، حيث قدموا لها بقداستهم وعلمهم علماء لاهوتيين علموا العالم المسيحي مثل ديديموس و أوريجانوس مع سحابة من الشهداء روا الإيمان المسيحي بدمائهم الطهارة.
إن كاتدرائية القيامة بالإسكندرية هي كنيسة بطريركية الأقباط الكاثوليك، وهي كنيسة الكرسي المرقسي لبطاركة الأسكندرية الكرام، ويرجع تاريخها للعصر الرسولي الأول؛ ولازالت كنيسة الإسكندرية تقدم للمسكونة قديسين وعلماء وشهداء، ومما يدعو كنيستنا الكاثوليكية للفخر هو حقيقة سلفنا البطريرك الأنبا كيرلس مقار الثانى والذي قام بتدشينها في 4 مايو 1902م، وأكتشف معبد السيزاريوم (الهيكل القيصري / معبد قيصرون)، فهو معبد دينى مخصص لعبادة إلى الوحدانية سيرابيس، فهو من أبدع هياكل الإسكندرية والذي شيدته الملكة كليوباترا ملكة مصر إكراماً وتمجيداً للقائد الرومانى مارك أنطونيو زوجها، وقد أكتشفها إبان حفرة لأساسات كاتدرائية القيامة بالإسكندرية في نهاية القرن التاسع عشر، ذلك المعبد الذي تحول في عهد الأمبراطور قسطنطين إلى كاتدرائية الكرسي السكندري ومقر للبطاركة الكرام.