يعد خليج نصف القمر أحد الخلجان الساحلية التي تمتد على الساحل الشرقي للمملکة العربية السعودية والتي تعطى للساحل الشکل المتعرج، فامتداده مميز عن باقي الخلجان الساحلية حيث يمتد من الشمال نحو الجنوب ليأخذ الشکل النصف الدائري الذي ينفتح نحو الجنوب، وتهدف الدراسة إلي رصد الخصائص الجيومورفولوجية لخليج نصف القمر وما يرتبط به من ظاهرات، وتحديد الخصائص المورفومترية له بالإضافة إلي رصد العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في التغيرات التي تحدث له، والوقوف على الجوانب النفعية التطبيقية التي يمکن الاستفادة منه في تطوير الساحل بدون الإخلال بالتوازن الجيومورفولوجي له، ولتحقيق ذلک تم دراسة الخصائص الطبيعية للمنطقة الدراسة التي تضم دراسة: جيولوجية المنطقة، وملامح السطح، ومناخ المنطقة، والخصائص الطبيعية والحرکية لمياه البحر، ثم تلى ذلک دراسة الخصائص المورفومترية للمنطقة من خلال: الخصائص المساحية، والخصائص الشکلية، کما تم دراسة الأشکال الجيومورفولوجية بمنطقة خليج نصف القمر التي تضم: الشواطئ بأنواعها، والمسننات الشاطئية، والألسنة الرملية، والحواجز الرملية، والکثبان الرملية الشاطئية، ومسطحات المد، والبحيرات الساحلية، والسبخات، والنباک، بالإضافة الى رصد أثر خصائص خليج نصف القمر على الاستخدام البشرى، ثم تصنيف الآثار الناتجة عن الاستخدام البشري للظاهرات الجيومورفولوجية بمنطقة الدراسة حسب درجة تأثيرها إلى ثلاثة أنماط هي: تأثيرات شديدة الخطورة، وتأثيرات متوسطة الخطورة، وتأثيرات قليلة الخطورة، وخلص البحث الى مجموعة من النتائج لعل أهمها استثمار قوى الطبيعة لا الوقوف أمامها من خلال تحديد الآثار الجيومورفولوجية الناتجة عن تدخلات الإنسان لمعرفة المردودات لتلک التدخلات على الظاهرات الجيومورفولوجية واستثمارها بشکل جيد وآمن.