كان الخس من الخضروات الورقية التي حظيت بمكانة كبيرة في العالمين اليوناني والروماني لقيمته الغذائية وتأثيره الكبير على صحة المعدة، ولا يزال يزرع حتى الآن في مصر، ليس فقط في الحدائق المنزلية، ولكن أيضًا كمحصول ثانٍ في الحقول الزراعية، وقد استخدمه اليونانيين والرومان على حد سواء كمقبلات، حيث كانت أوراقه تستخدم كطعام، خاصة أنه ومن المعروف أن البسطاء كانوا يحصلون على البروتين من خلال الحبوب، والبقوليات، والخضراوات، والبذور.
وفقا لما جاء بالمصادر المختلفة فقد تعددت أنواع الخس، لكن هناك نوعان رئيسان هما: الخس البري والخس المزروع وكلاهما ذو عصارة، كما استخدم الزيت المستخرج من بذوره في استخدامات علاجيه عديدة، وكان من بين استخداماته في علاج أمراض العين، وان كانت بعض المصادر قد ذكرت أن الإكثار من تناوله قد يسبب ضرر للعين، في علاج انتفاخ البطن، والقضاء على التجشؤ، وتحسين وظائف المعدة، كما يساعد على الهضم، كما ان تناوله بكميات كبيرة يعتبر ملين للأمعاء، هذا فضلا عن دوره الكبير في تعزيز النوم.
أما عن دور الخس في الجانب السياسي في مصر الرومانية، ودلالة أهميته بالنسبة لبعض الآلهة المصرية مثل الإله "مين" فقد جري تصوير الأباطرة أتو وجالبا وهما يقدمان الخس على جدران المعابد.