يعدُّ المصطلح الأدبي والنقدي بصفة عامة والمصطلح البلاغي خاصة ، المقدمة والوسيلة لفهم الدرس البلاغي ومعرفة تطوره ؛ ولذلك فإن دراسة المصطلحات النقدية والبلاغية من وجهة النظر اللغوية وحدها غير كافية ، بل يجب دراستها على أساس ما يجب توافره من إلمام مناسب بموضوع العلم الذي ينتمي إليه ؛ ولذا فقد حاول البحث أن يرصد بعض الصور للتغيُّر الدلالي لتلك المصطلحات، وأن يذكر أهم أسبابه ومصاحباته ، وأن يعرض آراء العلماء مع التمثيل لها .
وجاء البحث في مقدمة، وتمهيد ، ومحورين ، وخاتمة توضح أبرز النتائج .
اختص المحور الأول : بالتغيُّر الدلالي بتعدد المدلول ، وتتضمن ذكر أسبابه ، ومصاحباته ، من: اختلاف البيئة الفكرية والثقافية ، والاحتكام إلى الدلالة اللغوية.
والمحور الآخر: للتغيُّر بضيق المدلول واتساعه، كما انتهى إلى ذكر نماذج لبعض المصطلحات النقدية والبلاغية، وكشف عن المعاني التي خرجت إليها، وعرض لآراء بعض العلماء في ذلك، مع الاستشهاد بما يذخر به التراث النقدي والبلاغي من شواهد.