يهدف البحث إلى دراسة استخدام الكاتبة الأمريكية ذات الأصل المكسيكي ساندرا سيسنيروس لدلالتي البيت والنافذة في روايتها المنزل الواقع في شارع مانجو (1984)، كما يربط البحث تلك الدلالتين بالنظرية النسوية ما بعد كولونيالية من خلال تحليل النساء الأمريكيات-المكسيكيات في الرواية، وذلك من وجهة نظر شخصية اسبرانزا كورديرو راوية الأحداث، والبطلة الرئيسية في الرواية. وتجسد الرواية المجتمع اللاتيني بوصفه أقلية في الولايات المتحدة، وبالتالي تصور الرواية - من منظور اسبرانزا - التهميش المزدوج تجاه النساء الأمريكيات-المكسيكيات؛ وذلك لاعتبارهن مهمشات عرقيًا في المجتمع الأمريكي الأبيض، ومهمشات مرة أخرى أمام الذكور في مجتمعهن اللاتيني. ويهدف البحث إلى فهم المساحة المحدودة، بمعناها الحرفي وبمعناها المجازي، التي مُنِحَتْ للنساء الأمريكيات-المكسيكيات في الرواية، الأمر الذي يمهد الطريق للقارئ لاستيعاب العلاقة القطبية بين الداخل بوصفه مكانًا محددًا للمرأة، والخارج بوصفه مكانًا للرجل، وأيضًا بين تقييد المرأة جسديًا ومعنويًا من جهة، وتوقهن إلى تحقيق ذواتهن في المجتمع، وفى المجال الأدبي من جهة أخرى.