ميز جرايس (1975) بين نوعين من صور التلميح: وهي التلميح التقليدي والتلميح الحواري، قدم جرايس عددا من الاختبارات لتمييز التلميح الحواري عن أي لفظ منطوق آخر منها قابلية صور التلميح الحواري للإلغاء (اللغوي). وقد واجه هذا الاختبار جدلا كثيرا.  أيد بعض الباحثين هذا الاختبار في تحديد التلميح الحواري بينما شكك آخرون في قابلية هذا الاختبار للتطبيق على كل صور التلميح الحواري، لذا يسعي البحث الحالي لدراسة فاعلية "قابلية الإلغاء" في تمييز صور التلميح الحواري من صور التلميح التقليدي وخاصة في الخطاب السياسي. ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي في السادس عشر من يونيو 2021 لبحث قابلية صور التلميح المستخدمة في هذا المؤتمر الصحفي للإلغاء. خمسة عشر عبارة منطوقة تم اختيارها عشوائيا من المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي لتمثل عناصر الاستبانة التي وجهت للمتخصصين في الدراسات اللغوية للتحقق من قابلية الإلغاء. بعد حساب نسب الاتفاق بين المتخصصين اتضح أن هناك اتفاقا على أن العبارات المنطوقة تنطوي على ثلاث من صور التلميح التقليدي وثماني عشر صورة من صور التلميح الحواري. اتفق الخبراء أن كل صور التلميح التقليدي قابلة للإلغاء بينما هناك شبه اتفاق أن ستا من صور التلميح الحواري غير قابلة للإلغاء. وبتحليل صور التلميح الحواري غير قابلة للإلغاء تبين أنه لا يوجد ما يميزها لغويا عن الصور القابلة للإلغاء.