ظهرت القومية في الفنون عامة و في الموسيقى بصفة خاصة و في مصر تميز الموسيقين بطباع فريدة في تأليفهم فجائت مؤالفاتهم مرتبطة بما نسميه القرن التاسع عشر و مايلهم لبساطة الريف و حبهم للوطن و هذا يرجع إلى أنهم عاشوا فترة الاستعمار مما اشعل الشعور بالثورة فظهرت القومية و كانت البوادر الأولى بعد ثورة ١٩١٩ على يد سيد درويش في نشيد ( بلادي بلادي ) ثم مؤلفين الجيل الاول مثل يوسف جريس و ابو بكر خيرت و حسن رشيد و ظهرت اجيال اخرى و هم الجيل الثاني مثل (محمد حسن الشجاعي - إبراهيم حجاج - عزيز الشوان - عبد الحليم نويرة - احمد عبيد - عطية شرارة) ثم جاء الجيل الثالث متمثلا في ( شعبان ابو السعد - سيد عوض - ميشيل المصري - جمال سلامة ) و يعتبر عطية شرارة هو اول مؤلف مصري يقوم بكتابة عمل فني لألة الكنتراباص و البيانو بعيدة عن استخدام الثلاث ارباع الصوت .
مما دعا الباحث لإلقاء الضوء على رائد من رواد الحركة الموسيقية في مصر
لاحظ الباحث عدم اهتمام الكثير من دارسي ألة الكنتراباص في الكليات و المعاهد الموسيقية بدراسة الاعمال المصرية القومية و منها عطية شرارة برغم احتواء هذه الاعمال على الكثير من التقنيات العزفية لألة الكنتراباص
الأمر الذي دفع الباحث لإجراء دراسة تحليلية عزفية لبعض اعمال عطية شرارة و إلقاء الضوء على هذه التقنيات و تناولها بالشرح و التفسير و التقديم حلول مقترحه تساعد الدارس على تذليل هذه الصعوبات