إتخذ هذا البحث من ( آليات التكوين ) منطلقاً لدراسة الاشكال المركبة في الفن المصري القديم , وكيفية توظيفها من خلال كشف الآليات التكوينية لهذا الفن من أجل التوصل الى القراءات الموضوعية التي تتخطى الجدل القائم بين الباحثين في تقييم هذا الفن , إذ نرى التركيب التشكيلي قائماً على نظم العلاقات المتفاعلة في داخل بنية التكوين , كون النظام الشكلي بكل تنوعاته ماهو الا بمثابة التجلي المحسوس في مثل هذه التلائمات بين مركبات الخطاب التشكيلي هي التي تقع ضمن فضاءات البنى التركيبة للمنجزات الفنية , وهنا نجد العملية البنائية تتمسرح في آليات التكوين كوحدة كلية ضمن التحولات الجديدة التي تعطي تصوراً للوجود الطبيعي في مساحاتها , وذلك من اجل خلق التناغم والانسجام المادي والجمالي في تكوين واحد ضمن مفردات التشكيل وعناصره البنائية , هذه الاشكال المركبة تبنتها عملية التشكيل التي إستمدت رمزيتها من بين الصفات البشرية الحقيقية والوهم الذي تمثل في الالهة , لتحقيق القيم الفكرية الاكثر إرتباطاً بمادة العمل .