يُعد التعليم المتمايزمحاولة لتحسين الوضع الراهن لدي طلاب المرحلة الثانوية والجامعية , وذلك بهدف تنمية المهارات الحياتية لديهم وإكسابهم إبداعات جديدة ومبتكرة كنوع من الإعداد والتأهيل والتطوير والكشف عن المعوقات التي تواجه الطلاب , فمن خلال عمل الباحثة في العملية التعليمية لاحظت أن هناك قصور في تدريس مادة التربية الفنية بصفة عامة لدي طلاب كلية التربية النوعية , مما تداعي عنه عدم اهتمام الطلاب نحو المنهج الموضوع , فالتعليم المتمايز لا يتم بتكييف المناهج بل باتخاذ الطرق الملائمة لتنظيم تقديم المنهج بأساليب مختلفة .
وتعد المهارات الحياتية إحدي المهارات الأساسية التي تسعي التربية لإكسابها للطلاب وتنميتها بشكل واعي وبأسلوب علمي مخطط , فهي واحدة من أهم المتطلبات الضرورية والملحة لتكيف الفرد مع متغيرات العصر الذي يعيشه . فالمهارات الحياتية تمثل الوسائل التي يحتاجها الفرد لإدارة حياته وتكسبه الاعتماد علي النفس لمواجهة العديد من المسئوليات والتحديات . وتزوده بالمهارات الجيدة لتحقيق الرضا النفسي , مما يحقق التكيف مع متغيرات العصر الذي يعيشه , لذا يجب علي كلاً من المعلمين والمدربين سواء علي المستوي الجامعي أو قبل الجامعي أكثر استجابة لاحتياجات الطالب الجامعي (كلية التربية النوعية) لتأهيلهم لسوق العمل وربط التعليم بتوسيع احتمالية ونوعية فرص العمل التي ييسرها النظام لاستمرارها لديهم مدي الحياة دون التقيد بالتدريس , فيجب أن يتحول التعليم إلي نشاط ذو عائد ثقافي واجتماعي ومادي له , ونشاط كجزء من النشاط اليومي للفرد .