عند حدوث التغيرات الخاصة بالعملية التعليمية في ظروف جائحة كورونا أُلقيَ الضوء على ضرورة الحاجه إلى استخدام استراتيجيات تدريس تساعد على تكملة المسيرة التعليمية، ومن الأفضل ان نلجأ لأحد الاستراتيجيات التي تتناسب مع تلك الظروف الراهنة، مما أعطى دافع للباحثة إلى الوصول لأحد الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها الاستفادة في تدريس آلة الكمان، فوجدت الباحثة أنه يمكن الاعتماد على استراتيجية التعليم المعكوس، وقد هدف البحث إلى التعرف على استراتيجية التعلم المعكوس، والكشف عن مدى فاعليتها في تدريس آلة الكمان لطلاب التربية النوعية، وقد اُستخدم المنهج الشبه التجريبي، وقد اشتمل البحث على الإطار النظري متمثلاً في عرض استراتيجية التعلم المعكوس، ثم عرض الإطار التطبيقي متمثلاً في نموذجين من الجلسات التدريسية المتبعة بالبحث، وقد أسفرت النتائج عن وجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية قبل التدريس وبعده لصالح التدريس البعدي في تحسين أداء بعض مهارات آلة الكمان باستخدام استراتيجية التعلم المعكوس، مما يشير إلى فاعلية هذه الاستراتيجية في تحسين أداء بعض مهارات طلاب آلة الكمان في ظل جائحة كورونا.