تحظى الدراما باهتمام وإقبال كبير من جميع أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم، فهي تؤثر في عقل ووجدان المشاهدين، فالمشاهد يركز كل انتباهه في متابعة المضاميين، والمنتقاة خصيصًا من أجل حدوث التأثير المناسب، ويصبح أكثر عرضة لأن تغزوه بمضامينها ومفاهيمها، وأفكارها، وقيمها، ومن ثم تصبح الدراما التليفزيونية من أهم الأشكال الدرامية في العصر الحاضر؛ لما تتمتع به من خصائص تشارك في تغيير العادات والسلوكيات، وتعديل القيم الأخلاقية من خلال تقديم القدوة والأنماط الإنسانية، ومعالجة المشكلات المجتمعية بالحوار والصور المرئية، وبالتالي تستطيع الدراما أن تقوم بدور إيجابي فعال في المجتمع من خلال غرس القيم الإيجابية لدى المراهقين الذين يتأثرون بما يقدم لهم من موضوعات في الأعمال الدرامية المختلفة في مرحلة النضج الاجتماعي والانسلاخ عن أطر العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة على الشخصية خلال الطفولة، فيبدأ المراهق في اكتساب أشكال جديدة للعلاقات الاجتماعية من خلال الأعمال الدرامية التي يتعرض لها، ويكون - من خلالها - عالمه الخاص الذى يشمل أشكالًا مختلفة للعلاقات، سواء كانت هذه العلاقات تتوافق مع مجتمعه وقيمه، أو لا تتوافق.