يهدف البحث الحالي إلى إيجاد منطلقات جديدة وصياغات تشكيلية تثرى العمل الطباعي وتحقق الأهداف التربوية لطباعة المنسوجات عن طريق الامكانات التشكيلية لأسلوب الاستنسل ( المقسم ، الشريحة ) ، وأسلوب الشاشة الحريرية ( المصورة ، المفتوحة ) ، وذلك من خلال رؤي تشكيلية لمختارات من التراث الشعبى لدى طلاب كلية التربية النوعية، فمن خلال التدريس للطلاب وتطلعهم لما هو جديد فإنهم يميلوا لروح العصر ومستجداته، ويغفلوا العودة للتراث، لذلك تم إختيار موضوع البحث الحالى للتأكيد على الهوية المصرية والانتماء للتراث ، وقدإهتم المبدعون بالتراث الشعبي المصري يأخذون من أحداثه نواة لإبداعاتهم حيث تعتبر الموروثات الشعبية إحدى الركائز الأساسية للتعبير عن الهوية التاريخية ، الثقافية، والاجتماعية لما تحويه من كم هائل من العادات والتقاليد المتأصلة منذ فترات زمنية طويلة، ويظهر هذا جليا في الكثير من القصص التي لاتزال مؤثرة بشدة في العقلية الإبداعية المصرية .
وتعد الأساليب الطباعية ولا سيما أسلوب الأستنسل (المقسم ، الشريحة )، وأسلوب الشاشة الحريرية ( المصورة ، المفتوحة ) من الأساليب التي تنمي الوعى الابتكاري والابداعي ، وبما أن الفنان يبحث دائما عن مصادر الإلهام الإبداعي في تصميماته وأعماله الطباعية، فمن هذا المنطلق ترى الباحثة أنه يجب العودة الى التراث الذى يمدنا بأفكار متنوعة والافادة منه لنصل الي القيمة التي نصبو لها ، وتثمر عن هيئات وصياغات وقيم تشكيلية جديدة وتأثيرات بصرية مختلفة، وعلاقات لونية غير تقليدية بعيدة عن النمطية تلبى الاحتياجات الفنية وتلبى طموحات الفنان كعامل محرك للأبداع الفني.