يتناول هذا البحث طبيعة العلاقة بين فلسفة العلم وفلسفة التكنولوجيا من منظور دون آيد. تحاول الباحثة بداية عرض الصلة بينهما انطلاقا من تطور علاقتهما التاريخية، ومن ثم تعرض الباحثة بعد ذلك مفهومي العلم والتكنولوجيا في محاولة لتوضيح أيهما أسبق في الوجود، ثم تعرض كيفية تجسد العلم في التكنولوجيا ،حيث رأى دون أيد أننا بحاجة إلى جعل الأدوات التكنولوجية محورية لاعتبارها النقطة التي يتخذ فيها العلم تجسده التكنولوجي شكلًا فريدًا. تنتقل الباحثة بعد ذلك إلى عرض العلاقات البشرية التكنولوجية كما عرضها دون آيد وهي كالآتي :علاقات التجسد ،العلاقات التأويلية، علاقات الآخرية، وأخيرا علاقات تكنولوجيا الخلفية، وقد بدأ "دون آيد" بالتركيز على السمات التي يمكن التعرف عليها تجريبيًا، والتي تركز على الطرق التي نشارك بها جسديًا مع التقنيات. وستكون البداية ضمن الطرق المختلفة التي يتفاعل بها الأنا كجسد مع بيئتي عن طريق هذه العلاقات، وقد اعتمدت فى عرض ذلك كله على المنهج التحليلي من خلال قراءة تحليلية لأقوال دون آيد، ثم تنهي الباحثة بحثها بأهم النتائج التي توصلت إليها.