يحاول الباحث من خلال هذا البحث إلقاء الضوء على مقبرة الكاتب "نياي" TT286، والتي تعود الي فترة عصر الرعامسة وهي تلك الفترة التي بلغت حوالي 134عاماً، ثم ذكر فصول كتاب الموتى التي وردت بالمقبرة ونظراً لصغر حجم المقبرة في هذا الطراز فانه لا توجد به قاعدة ثابتة لتوزيع المناظر بالمقبرة، ولقد قسم الجدار خلال فترة الرعامسة ، الي سجلين أحدهما علوي والاخر سفلي، صور علي السجل العلوي مناظر تمثل تقدمات المتوفي للمعبودات المختلفة، بينما صور السجل السفلي المناظر الجنائزية والطقوس الدينية التي تقام للمتوفي، وقطعت مقبرة الكاتب نياي ، بمنطقة ذراع ابوالنجا، في أعلي الهضبة الطيبية بالمستوي الثاني من جبل القرنة، حيث قسمت هذه الهضبة الي عدة مستويات نحتت المقابر بعضها بجوار بعض، ربما كانت هناك صلات عائلية جمعت هذه المقابر في مستوي واحد ، ، ويعد كتاب الموتى أشهر الكتب الجنائزية في مصر القديمة وأكثرها انتشاراً، والتي ظهرت في صورتها الأولي في نصوص الأهرام من الدولة القديمة حيث كانت هي بداية نصوص حماية المتوفى التي ساعدته على مواجهة الأخطار في العالم الآخر، وظهرت في الدولة الوسطي متون التوابيت، ومنذ عصر الدولة الحديثة حدث تطور كبير وتغيرت عمارة المقابر ومناظرها ونصوصها في عقائد العالم الآخر ، حيث صورت الأفكار الدينية ابتداء من عصر الاسرة الثامنة عشر علي جدران المقابر الطيبية ، ويتكون كتاب الموتى من حوالي 200 فصل ، وهي عبارة عن نصوص دينية وجنائزية، سُجلت علي جدران المقابر كما تم تسجيلها أيضا علي أوراق البردي والتوابيت ولفائف المومياوات، وقد دونت هذه النصوص بالخط الهيروغليفي المبسط، وبالخط الهيراطيقي