يدرس البحث بعض آراء قطرب وتوجيهاته في(معاني القرآن) نشر سنة2021م، بهدف إبراز قيمتها وبيان أصالتها وأثرها في الدرس اللغويّ، لا سيما أنّ قطرباً من النحاة المتقدمين الذين كانت لهم آراء خاصة تناثرت في الكتب التي نقلت عنه، ثمّ جاء اكتشاف مخطوطات كتابه معاني القرآن ونشره ليبرز فكره النحو بشكل متكامل، وقد اشتهر عنه مقولته في الحركات الإعرابية، وأنّها لم تأتِ إلا لغرض اتصال الكلام ببعضه، أي للتوصل بالنطق بالساكن لا غير، وفي الحقيقة أنّ آراء قطرب لا تتوافق مع هذا الرأي من الجهة التطبيقية، وهو ما سعى هذا البحث لإثباته وتحقيقه.    ويسير هذا البحث وفقاً للمنهج الوصفي للوصول إلى نتائجه العلمية، وقد انقسم إلى مبحثين هما: آراء قطرب التي انفرد بها، وذلك في الجوانب الصرفيّة والنحويّة، والمبحث الثاني خُصّص للحديث عن موقف العلماء من آراء قطرب موافقة ورفضاً.  لقد بيّن البحث آراء قطرب وأبرز فكره نحويّ، وسلّط الضوء على آرائه الخاصة وتعليلاته وتوجيهاته في المسائل اللغويّة، وما كان له فيه فضل السبق، وما خالفه فيه النحاة .